
"إخوان" مصر يتبنون نهجا جديدا.. ويتهمون النظام بقتل مرسي

هواكم - القاهرة: أكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها ستقوم بدعم أي تحقيق دولي بشأن وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، متمهة في الوقت ذاته السلطات المصرية بتعمد قتله عبر الإهمال الطبي.
وقالت الجماعة في بيان لها أمس السبت، أنها قامت بمراجعة داخلية، معلنة عن تبنيها توجها جديدا خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد وفاة مرسي.
وسمحت الجماعة لأعضائها ضمن نهجها الجديد، بالانخراط في العمل السياسي، من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات التي تتقاطع مع رؤية "الإخوان".
وأكدت الجماعة دعمها لـكل الفصائل الوطنية التي تتقاطع مع رؤيتها في نهضة الوطن وفي تجاربها الحزبية.
وأشارت الجماعة إلى أن وفاة مرسي فرضت واقعا جديدا على شكل وطبيعة الصراع بين معسكر الثورة والانقلاب العسكري -بحسب البيان-، مبينة أنه يتوجب، إعادة تأطير الأجندة الثورية في مصر على محوري الفكر والحركة.
وقالت الجماعة: “قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة”.
وأضافت أن “جماعة الإخوان المسلمين تقف الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة، ونؤمن بأن مساحة العمل السياسي العام على القضايا الوطنية والحقوق العامة للشعب المصري، والقيم الوطنية العامة وقضايا الأمة الكلية، هي مساحة أرحب للجماعة من العمل الحزبي الضيق والمنافسة على السلطة”.
كما أكدت الجماعة أنها ترى “ما حدث في مصر منذ 3 يوليو/تموز 2013 هو انقلاب عسكري نتج عنه حكم عسكري دموي، لا نعترف به، ولا نشتبك معه سياسيا، ونرى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن هو إنهاء الحكم العسكري”.
ويأتي هذا الإعلان عشية الذكرى السادسة، التي تصادف 30 يونيو/حزيران للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي من الحكم. ويعد ذلك أول إعلان رسمي من الجماعة بهذا المضمون منذ خروجها من السلطة إثر احتجاجات حاشدة أيدها الجيش في يوليو/تموز عام 2013.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات
لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات