يواجه محلل استخباراتي أميركي سابق عقوبة السجن لمدة 50 عاما، وذلك في حال ثبت تسريبه معلومات إلى الصحافة حول برنامج عسكري سري يتعلق بعمليات اغتيال بطائرات دون طيار تمت خلال ولاية الرئيس السابق بارك أوباما.

من جهتها، قالت وزارة العدل الأميركية إنه تم توجيه الاتهام إلى محلل استخباراتي سابق أمس الخميس بتسريب معلومات إلى الصحافة حول برنامج عسكري سري لعمليات اغتيال بطائرات مسيرة تحت إدارة باراك أوباما.

وفي التفاصيل أنّ المحلل الاستخباراتي السابق دانيال إيفريت هيل (31 عاماً) اتهم بسرقة وثائق حول البرنامج وتسريبها لأحد الصحافيين (لم يرد اسمه في لائحة الاتهام، علماً أنّه يُرجح أنّه جيريمي سكاهيل من موقع "ذا إنترسبت" الإخباري الذي كشف الفضيحة في 2015.

ويُعتبر هيل الذي أوقف صباح أمس الخميس في ناشفيل في ولاية تينيسي الأميركية، ثالث شخص يتهم في القضية. وكان هيل عضوا في أجهزة الاستخبارات الجوية وعيِنته وكالة الأمن القومي الأميركية بين 2009 و2013 في أفغانستان، حيث شارك في العديد من الهجمات بطائرات بدون طيار. وعقب مغادرته الجيش، عمل هيل في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية التي تجمع المعلومات الجغرافية المكانية من صور الأقمار الصناعية، حيث يعتقد أنه التقى الصحافي في مكتبة بواشنطن في نيسان وحزيران 2013، وذلك حين كان سكاهيل يروج لكتابه "الحروب القذرة". ويعتقد أنّ هيل سلم الصحافي على مدى عام وثائق سرية شكلت أساس تحقيق نشره "ذا إنترسبت" في تشرين الأول 2015 بعنوان "أوراق الطائرات المسيرة"، كشف عن اغتيالات هادفة بطائرات بدون طيار في اليمن وأفغانستان والصومال.

يُشار إلى أنّ الحكومة الأميركية تحت قيادة وباما ثم في عهد سلفه دونالد ترامب ضاعفت جهودها لمعاقبة المسؤولين عن التسريبات من هذا النوع. وفي تشرين الأول الفائت، حكم على عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي بالسجن لمدة أربع سنوات بعدما كشف معلومات سرية حول أساليب تجنيد عملاء الشرطة الفدرالية. وقبله، حكم على متعاقد سابقة في وكالة الأمن القومي بالسجن لأكثر من خمس سنوات بسبب الكشف عن تقرير سري للغاية عن القرصنة الروسية خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

يُذكر أنّه تمت إدانة رئيسة تحرير "ذا إنترسبت" بيتسي ريد استخدام قانون التجسس الفدرالي "لمقاضاة مسربي الأخبار الذين يسمحون للصحفيين بالكشف عن الأعمال المخزية وغير الأخلاقية وغير الدستورية التي ترتكبها سرا حكومة الولايات المتحدة".

المصدر: فرانس 24 - أ.ف.ب