يقترنُ عيد الأضحى المبارك بعدد من مناسك الحج كثيرة الفائدة ولا بُدّ أنّ أعظمها هو يوم عرفة الذي يسبقُ عيدَ الأضحى بيومٍ واحد، ومن السّنة أن يصومه المسلمون أجمعين إلا الحجاج الذين أحرى بهم أن يفطروا ليتزودوا بالطّاقة والمقدرة على أداء عبادة هذا اليوم، ولقد قال النّبي صلى الله عليه وسلم: (خيرُ الدّعاء دعاءُ يوم عرفة، وخيرُ ما قلت أنا والنبيُّونَ مِن قبلي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له، له المُلك وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيء قدير).

كما كان الصّحابةُ يدعون لبعضهم البعض بتقبل العمل الصالح بعد الجدّ والعبادة وذلك لما رواه جبير بن نفير قال: (كان أصحابُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا الْتَقَوْا يومَ العيدِ يقولُ بعضهم لبعضٍ: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكم) [الألباني]، ومن الجيّدِ أن يستغلَ هذا اليوم المبارك للدّعاء لنفسه وللمسلمين.