عاد اسم النائبة العراقية هيفاء الأمين مجدداً إلى الواجهة في العراق، الاثنين، بعد خروج تظاهرة في ذي قار (في الناصرية جنوب العراق) تطالب بمحاسبة النائبة إثر انتشار فيديو لها تنتقد تصرفات بعض المدارس العراقية التي تستبدل "تحية العلم" بما أسمته "لطميات على فلان أو فلان"!

عبارة كانت كفيلة بإشعال غضب أهل الجنوب العراقي الذين طالبوا بمحاسبتها.

وكان عدد من النواب العراقيين جمع، الأحد، تواقيع لإخراج النائب هيفاء الأمين من رئاسة لجنة المرأة النيابية، وذلك بسبب ما اعتبروه "تجاوزها على ثوابت ومعتقدات الشعب العراقي والإساءة لمشاعر الملايين من العراقيين".

من جهتها، قالت النائب عالية نصيف في مؤتمر صحافي، الأحد، ردا على ما بدر من الأمين في وقت سابق، إن "لبس الحجاب مع الله ومع الشعب، ونرفض الإساءة للمحجبات كما ذكرت هيفاء الأمين".

وأضافت أن "هيفاء الأمين لا تمثلنا في لجنة المرأة، وجمعنا تواقيع نيابية اعتراضا على تمثيلها للمرأة في مجلس النواب".

يذكر أن النائبة عن تحالف "سائرون"، وبعد الضجة التي أحدثها كلامها ووصف الوضع في الجنوب العراقي بالمتخلف، أوضحت في مقابلة مع "العربية.نت" أن "كلامها أسيء تفسيره بشكل غريب عندما تحدثت الأسبوع الماضي في ندوة حوارية عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت، لافتة إلى أن لبنان متحضر ومتمدن، أما جنوب العراق فمتخلف، ولدي الأدلة والإحصاءات التي تشير إلى أن مجتمع الجنوب العراقي يعاني من التخلف، من خلال ارتفاع نسب البطالة والأمية والقوانين الخاصة بالمرأة، ونحتاج إلى وقت طويل لنتجاوز هذا التخلف، على عكس إقليم كردستان الذي يشهد قوانين رائدة في مجالات المجتمع".