
خوفًا على حياتها.. ناشطة باكستانية تهرب إلى أمريكا لانتقادها جيش بلادها

هواكم - وصلت الناشطة الباكستانية المدافعة عن حقوق المرأة، غولالاي اسماعيل، الأراضي الأمريكية بعد شهور من الاختفاء، بسبب انتقادها للجيش.
وقالت غولالاي في بيان رسمي بثته وسائل إعلام عالمية بأنها وصلت الى مدينة نيويورك في 16 سبتمبر الجاري وتقدمت بطلب لجوء سياسي.
وتواجه الفتاة البالغة من العمر 33 عامًا مزاعم بارتكاب "أنشطة معادية للدولة" في باكستان و"التحريض على العنف" بسبب مشاركتها في تجمع حاشد في أغسطس من العام الماضي لانتقاد أداء الجيش الباكستاني.
وقالت الناشطة إنها اضطرت إلى الهرب من بلادها خوفًا على حياتها، "لو أنهم أخذوني إلى السجن وتعرضت للتعذيب لسنوات طويلة لما سمع أحد صوتي".
وأشارت الى إنها وصلت إلى الولايات المتحدة عبر سريلانكا، حيث يمكن للمواطنين الباكستانيين السفر بدون تأشيرة، ثم حصلت على تأشيرة دخول متعددة للولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارتها العام الماضي.
وقالت الفتاة الحائزة على جائزة (أنا بوليتكوفسكايا) في عام 2017 بسبب حملتها ضد التطرف الديني، بإنها تخشى أن تُرسل إلى السجن بناءً على ما تعتبره هي والآخرون تهم مُلفقة.
وقالت إن الاتهامات الموجهة إليها ومؤيدي PTM كانت جزءًا من حملة أوسع لخنق حرية التعبير في باكستان، التي يحكمها الجيش منذ ما يقرب من نصف ولايته.
فيما نقلت منظمة " Humanist International"، وهي منظمة غير حكومية مقرها في بريطانيا، عن غولالاي قولها في 19 سبتمبر: "كانت الأشهر القليلة الماضية فظيعة. تعرضت للتهديد والمضايقة وأنا محظوظة لأنني على قيد الحياة".
وفي نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، اعتُقلت غولالاي على أيدي عملاء فيدراليين بعد هبوطها في مطار إسلام آباد، ثم تم إطلاق سراحها بكفالة، لكن السلطات صادرت جواز سفرها ووضعتها في قائمة مراقبة الخروج، وتمنعها من مغادرة البلاد، بناءً على مزاعم نابعة من خطاب ألقته خلال تجمع حاشد نظمته حركة حماية البشتون (PTM) في أغسطس / آب 2018.
في حين قال والد غولالاي لوسائل الإعلام إن ابنته تواجه ست قضايا في المحاكم الباكستانية، لذلك اقتنعت بأن حياتها في خطر كبير.
وأضاف: "قررت غولالاي أن تغادر البلاد لأنها أدركت أن حياتها في خطر، وأنها إذا لم تنج بجلدها فستكون عاقبتها وخيمة".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات
لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات