
إسبانيا تهدي ثور العراق المجنّح إلى جامعة الموصل

هواكم - أعلنت السفارة الاسبانية في العراق، السبت، انها سترسل نسختين من "الثور المجنح" إلى بغداد، مبينة أنها ستنقل عبر طيران القوة الجوية العراقية.
وقالت السفارة في بيان إن "القوات المسلحة الاسبانية ستقوم في الرابع و العشرين من شهر ايلول/سبتمبر الجاري بنقل نسختين طبق الاصل من تماثيل الثور المجنح الى بغداد، وحيث تم بناؤهما عام 2016 بواسطة مؤسسة (فاكتوم) الاسبانية، وهي مؤسسة متخصصة في صناعة نسخ طبق الاصل من القطع الآثارية العالمية".
وأضافت ان "التماثيل الاصلية كانت تزين غرفة العرش للملك الاشوري اشوربانيبال الثاني ( ملك اشور بين 883 – 859 ق.م)، تم التبرع بنسخ عن هذه لجامعة الموصل من قبل المتحف البريطاني، هذا وستتكفل الحكومة العراقية وذلك من خلال وزارة الدفاع العراقية- القوة الجوية العراقية بنقل هذه النسخ الى الموصل حيث ستتوسط حدائق جامعة الموصل قرب مكتبة اشوربانيبال التاريخية".
وتابعت انَّ "مشروع احضار هذه التماثيل الى مدينة الموصل، المدعوم من قبل متحف التراث الوطني الهولندي قد تولد بعد وقوع مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، حيث قام التنظيم الارهابي بتدمير اِثنين من اهم معالم الحضارة الاشورية وهما مكتبة اشوربانيبال الواقعه ضمن حرم جامعة الموصل وهي أقدم مكتبة ملكية في العالم بخزينها الاثري الذي كان يبلغ حوالي 30.000 رُقم مسماري والتي تم إحراقها بالكامل".
وبينت السفارة، أن "داعش قام ايضاً بتدمير موقع النمرود الأثري وهو الموقع الذي اكتشفت فيه تماثيل الثيران المجنحة الاصلية عام 1847"، مشيرة الى ان "تدمير هذه المعالم الرئيسية من الحضارة الآشورية قد دفع مؤسسة فاكتوم الاسبانية للترويج لإعادة النسخ طبق الاصل عن هذه التماثيل الى للموصل".
ولفتت الى انه "في عام 2004 قام فريق من الخبراء في مؤسسة فاكتوم بنسخ تمثالي الثيران المجنحة الموجودين في المتحف البريطاني ضمن مجموعة آثار النمرود وذلك باستخدام الماسح الضوئي عالي الدقة حيث تم استخدام البيانات الناتجة في عملية اعادة البناء و النسخ، وفي الأساس كانت الفكرة تتضمن عرض نسخ هذه التماثيل في معرض في مدينة بغداد عام 2006 لكن لسوء الحظ فإن الوضع الأمني آنذاك لم يسمح بإقامة هكذا فعالية".
وذكرت "أخيراً تم بناء النسخ المذكورة عام 2016 من أجل عرضها في معرض بعنوان "نينوى" في متحف التراث الوطني الهولندي في مدينة لايدن والذي أُقيم عام 2017، واتفق كل من مؤسسة فاكتوم و المتحف البريطاني على ارسال نسخ تماثيل الثيران المجنحة الى جامعة الموصل، بعد الحصول على موافقة وزارة الدفاع الاسبانية بالتكفل بنقل هذه التماثيل الى بغداد و الحكومة العراقية بنقل النسخ من بغداد الى الموصل حيث سيصل فريق من خبراء مؤسسة فاكتوم لتركيب النسخ، بعدها ستقوم رئاسة جامعة الموصل باستضافة فعالية للترحيب و تدشين هذه التماثيل خلال شهر اكتوبر".
واوضحت السفارة ان "هذا الحدث هو أمثل تعبير عن التضامن الدولي مع مدينة الموصل كمهد للحضارة الانسانية حيث أنّ هذا الأمر لاعادة احياء مكتبة آشوربانيبال التاريخية في الوقت الذي بدأ العراق فيه بالتعافي من سنين من الحرب فإنّ التكنولوجيا الحديثة وتقنيات إعادة التشكيل و المبادرات التدريبية هي جوهر الرسالة الايجابية التي يتم إرسالها دولياً … إذ أنّ مدينة الموصل وجامعتها يستحقان ذلك".
*حرّر عن المصدر
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات
لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات