اجتماعات امنية في العراق والحكومة تستجدي المتظاهرين الحوار

تابعنا على:   08:35 2019-10-04

هواكم - عقد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، مساء الخميس، اجتماعا مع القيادات الأمنية، بمقر قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش، لبحث تطورات الموقف على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ يومين.

وقال المكتب الاعلامي لعبد المهدي في بيان مقتصب، إن رئيس الوزراء اجتمع في مقر قيادة عمليات بغداد (التابعة للجيش) مع قادة الأمن، وكان برفقته وزيرا الدفاع، نجاح الشمري، والداخلية ياسين الياسري.

وأوضح البيان أن الاجتماع جاء لبحث تطورات الموقف على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ يومين، وما خلفته من قتلى وجرحى، والاطلاع على الأوضاع في العاصمة.

وبالتزامن مع ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن ومئات المتظاهرين بالقرب من المنطقة الخضراء وسط بغداد، حسب مصدر في الشرطة العراقية.

وقال أحمد خلف النقيب في الشرطة العراقية  ، إن "قوات الأمن بالقرب من المنطقة الخضراء استخدمت الرصاص الحي لإبعاد المتظاهرين من ساحة التحرير وسط العاصمة"، لافتا إلى أن الأمن يحاول منع المتظاهرين من التقدم باتجاه المنطقة الخضراء.

والمنطقة الخضراء، هي منطقة شديدة التحصين، تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وأشار خلف إلى أن عددا من المتظاهرين أصيبوا بجروح، إلى جانب تعرض آخرين للاختناقات، جراء استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع.

ولفت إلى أنه في المقابل، قام متظاهرون برشق أفراد الأمن بالحجارة، وهو ما أوقع إصابات في صفوفهم أيضا.

وفرضت قوات الأمن العراقية حظرا للتجوال في بغداد ومحافظات النجف وميسان وذي قار، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء الماضي وخلفت 21 قتيلا ومئات الجرحى.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد.

ويعد العراق واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

وكان الفساد إلى جانب التوترات الأمنية سببان رئيسيان في فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد رغم الإيرادات المالية الكبيرة المتأتية من بيع النفط.

الحلبوسي يدعو المتظاهرين للحوار

دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، الخميس، ممثلين عن المتظاهرين للحضور إلى البرلمان لبحث مطالبهم.

وجاءت الدعوة بعد تظاهر الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد، ومحافظات أخرى، مطالبين بتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي، والقضاء على ظاهرتي البطالة والفساد المالي والإداري بدوائر الدولة ومؤسساتها.

وفرضت قوات الأمن العراقية، فجر الخميس، حظرا شاملا للتجوال في عموم العاصمة بتعليمات من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في مسعى لاحتواء موجة الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء الماضي. 

وصب المحتجون جام غضبهم على الحكومة والنخبة السياسية التي يتهمونها بالفساد وعدم فعل شيء لتحسين أحوالهم المعيشية، وطالبوا بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات وإسقاط النظام.

وبدأت الاحتجاجات قبل بضعة أيام من ذكرى أربعينية الحسين التي يتوقع أن يحييها نحو 20 مليون زائر من الشيعة في جنوب العراق. هذا وقد دفعت الاضطرابات في العراق، إيران إلى إغلاق معابر حدودية رئيسة يستخدمها الزوار.

الكويت 

دعا مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية مساء الخميس المواطنين الكويتيين الذين ينوون السفر إلى دولة العراق إلى التريث وعدم السفر في الوقت الراهن نتيجة الاضطرابات والمظاهرات التي يشهدها عدد من المدن العراقية.

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أهاب المصدر بالمواطنين الموجدين حاليا في العراق إلى ضرورة مغادرتها بالسرعة الممكنة وإلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات والمظاهرات واتباع تعليمات السلطات المحلية حتى يتيسر موعد المغادرة.

رغد صدام

علقت رغد صدام حسين  الأربعاء على التظاهرات الدموية المطالبة بإقالة الحكومة العراقية. 

وقالت رغد عبر حسابها بموقع "تويتر": "معكم كل العراق أيها الأبطال الصناديد، رحم الله شهدائنا،ها أنتم تسطرون ملاحم البطولة كما عهدناكم". 

وأضافت: "أنتم نسل أبطال القادسية أهل العراق شيعة وسنة وأكراد في الناصرية، الكوت، العمارة، البصرة، وديالى، وبغداد وكل ضواحيها، وكل العراق باذن الله". 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات

لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!

أضف تعليقك

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات