
التحقيق مع القروي بعد اتهامه بالتعامل مع شركات مشبوهه

هواكم - أثار تعاقد مرشح الرئاسيات في تونس، نبيل القروي، مع شركة لوبيات كندية تُدعى "ديكنز آند ماديسون"، جدلا كبيرا في تونس، إذ وصلت المبالغ التي دفعها القروي للشركة إلى مليون دولار أمريكي.
وتقدم حزب التيار الديمقراطي التونسي ( يسار وسط)، الخميس، بدعوى قضائية، ضد المرشح الرئاسي نبيل القروي، يتهمه فيها بـ"التعاقد" مع شركة دعاية كندية يديرها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، وهو ما نفاه حزب "القروي".
وجاء الاتهام في بيان لحزب "التيار الديمقراطي"، نشره على موقعه الإلكتروني
ومنذ أن نشر موقع "المونيتر"، الأربعاء، العقد الذي يربط الطرفين، لم يتوقف السجال السياسي في الشبكات الاجتماعية بتونس، إذ نص العقد على أن "الشركة ستمارس ضغوطا على حكومات الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى بغرض وصول نبيل القروي إلى رئاسة الجمهورية التونسية".
ونُشرت الوثيقة في موقع وزارة العدل الأمريكية، تطبيقا لـ"قانون تسجيل الوكلاء الأجانب" (فارا)، الذي يُلزم جماعات الضغط على التسجيل لدى السلطات.
وقال "التيار الديمقراطي" في بيانه إن وزارة العدل الأمريكية نشرت على موقعها، الأربعاء، نسخة من العقد المبرم بين القروي وشركة "ديكنس وماديزون" الكنديّة، وهو ما لم يتسن للأناضول التأكد من صحته.
وأوضح أن الشركة يديرها "آري بن ميناش" وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش الإسرائيلي وتاجر سلاح دولي ومستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق لشؤون المخابرات.
وبحسب البيان، كشفت الوثيقة أن القروي طلب من الشركة المذكورة "تنسيق لقاء له مع الرئيسين الأمريكي ترامب، والروسي بوتين، من أجل دعمه في الانتخابات الرئاسية التي تجري حيثياتها هذه الأيام".
من جانبه، نفى حزب "قلب تونس" بزعامة القروي، في بيان له، صحة تلك الاتهامات، معتبرا أنها جزء من محاولات استهداف الحزب في السباق الرئاسي والتشريعي.
وأكد الحزب أنه "لا أساس لصحة هذه الوثيقة، وهي مجرد عملية 'فوتوشوب' تهدف إلى تضليل الرأي العام، والمس من سمعة القروي، وذلك في إطار حملة تشويه تقودها الجماعة الخاسرة في الانتخابات أمام القروي"، دون مزيد من التفاصيل.
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، فى تصريحات إعلامية الخميس، إنه تم إعلام الهيئة بالوثائق المنشورة، وأنها ستتثبت من هذه الوثائق ومما ورد فيها من معطيات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ووقع العقد آري بن ميناش عن شركة "ديكنز آند مادسون"، وشخص يُدعى محمد بودربالة نيابة عن رئيس "حزب قلب تونس"، نبيل القروي.
وجاء العقد، الذي تضمن اسم القروي، في ثماني صفحات، ضمت شروط التعاقد، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الشركة للقروي مقابل مليون دولار.
وأكد العقد، الموقع في 19 أغسطس الماضي، أنه "بموجب هذا العقد تضغط الشركة على مؤسسات حكومات الولايات المتحدة والاتحادين الروسي والأوروبي والأمم المتحدة وأي دول أخرى متفق عليها بشكل متبادل، إلى جانب المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية على النحو المتفق عليه، وكذلك تقديم خدمات أخرى مثل المساعدة في وضع وتنفيذ سياسات مفيدة للتنمية في تونس ومساعدة (القروي) للوصول إلى رئاسة الجمهورية التونسية".
وتابع: "سوف نسعى جاهدين لترتيب لقاءات مع فخامة الرئيس دونالد ترامب وكبار المسؤولين الآخرين في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر 2019.. سنسعى جاهدين لترتيب لقاء مع رئيس الاتحاد الروسي خلال هذه الفترة الزمنية أيضا، وسنعمل بجهد خلال الفترة نفسها للحصول على الدعم للوصول إلى الرئاسة لصالح نبيل القروي.
وأضاف العقد أنه بعد وصول القروي إلى الرئاسة، سنسعى جاهدين لترتيب الدعم الكامل والاستثمارات من الشركات الأمريكية لفائدة الاقتصاد التونسي.
ومقابل هذه الخدمات ومباشرة بعد التوقيع على العقد، يدفع القروي للشركة مبلغ مليون دولار أمريكي عن طريق التحويل البنكي إلى حساب الشركة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات
لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات