الاحتلال يهدم منزل عائلة أسرى للمرة الرابعة في رام الله

تابعنا على:   09:04 2019-10-24

هواكم - هدمت آليات إسرائيلية ثقيلة فجر اليوم الخميس منزلا قيد الإنشاء لعائلة أبو حميد الفلسطينية في مخيم الأمعري للاجئين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك للمرة الرابعة.

وأجبرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم منذ الثالثة فجرا، نحو عشرة عائلات تقطن في محيط المنزل الذي أعادت العائلة بناءه مجددا إثر هدمه نهاية العام الماضي، على مغادرة منازلها.

وخلال عملية الهدم، اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال والعشرات من أبناء المخيم، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديدة. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتقلوا ثلاثة شبان من المخيم وحي أم الشرايط المحاذي له.

وتعرضت طواقم الإسعاف لاعتداء من قوات الاحتلال أثناء محاولتها إنقاذ مصابين بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق في منازلها جراء إطلاق قنابل الغاز الكثيف، كما ذكر مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت القناة السابعة الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن "معلومات وصلت الجيش الإسرائيلي بإعادة تشييد البيت بعد عدة أشهر من هدمه، حيث تقرر هدمه من جديد". كما قرر جيش الاحتلال مصادرة الأرض التي أقيم عليها المنزل.

وقالت صاحبة المنزل لطيفة أبو حميد، وهي والدة ستة أسرى في سجون الاحتلال، وقد وقفت على مقربة من عملية الهدم مرتدية للكوفية الفلسطينية " نحن أقوياء ولن نبكي الحجارة المهدمة، وكلما هدموا لنا بيتا سنعيد بناءه"، مشيرة إلى أن إعادة بناء منزل العائلة الأخير تم بدعم من الرئاسة الفلسطينية.

ملصق يحمل صور ستة أسرى وشهيد من أبناء عائلة أبو حميد على أنقاض منزلهم بعد تدميره في ديسمبر/كانون الأول 2018 

مصادرة الأرض
وذكرت الأم السبعينية أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها قبل عشرة أيام بقرار هدم المنزل بحجة البناء على أرض مصادرة "رغم أن الأرض ملك لوكالة غوث اللاجئين (أونروا) وتقع ضمن أراضي السلطة الفلسطينية"، كما قالت.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد هدم بناية مكونة من أربعة شقق تعود لعائلات أسرى أبو حميد ووالدتهم منتصف ديسمبر/كانون الثاني 2018 بعد اعتقال نجلها إسلام أبو حميد (32 عاما) واتهامه بقتل جندي إسرائيلي بإلقائه لوح رخام من منزله على قوة خاصة اقتحمت مخيم الأمعري في يونيو/حزيران الماضي.

ودمّر الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة أبو حميد للمرة الأولى عام 1994 عقب اغتيال ابنها عبد المنعم أبو حميد. وبعد سنوات من إعادة بنائه في حي آخر بالمخيم، هدمه الاحتلال مرة ثانية عام 2003 عقب اعتقال نجلها ناصر أبو حميد الذي اتهمه بالوقوف وراء عمليات فدائية أدت إلى مقتل سبعة إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وإلى جانب ناصر المحكوم بالمؤبد سبع مرات، يعتقل الاحتلال أشقاءه نصر المحكوم عليه بالمؤبد خمس مرات، وشريف المحكوم عليه بالمؤبد أربع مرات، ومحمد المحكوم عليه بالمؤبد مرتين وثلاثين عاما، فيما حكم على شقيقهم إسلام بالسجن المؤبد أيضا في يوليو/تموز الماضي، ويقضي جهاد –أصغرهم- في الاعتقال الإداري المتجدد دون تهمة.

المصدر : الجزيرة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات

لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!

أضف تعليقك

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات