هونغ كونغ.. نهاية دامية لاشتباكات بين الشرطة ومحتجين

تابعنا على:   09:01 2019-11-04

هواكم - ملأ محتجون مناهضون للحكومة في هونغ كونغ مركزاً للتسوق في حين تواصلت اشتباكاتهم مع الشرطة، الأحد، الذي شهد طعن رجل لعدد من الأشخاص بسكين ثم قضمه على ما يبدو جزءاً من أذن سياسي محلي.

وشكل المحتجون سلسلة بشرية في مركز سيتي بلازا للتسوق في منطقة تايكو شينج بشرق المدينة، لكن الأمر تحول لمواجهة مباشرة مع الشرطة.

وقالت الشرطة إن المحتجين خربوا مطعماً بعد أن كانوا يهتفون بشعارات في احتجاج سلمي، في إطار احتجاجات تمتد للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي بسبب غضب أهالي المدينة مما يرونه تدخلاً صينياً في شؤونها.

وأصيب العديد من الأشخاص. وضرب المحتجون بالعصي رجلا يرتدي قميصا أبيض، من المعتقد أنه من كان يحمل السكين، بينما رقد رجل آخر على الرصيف وسط بركة من الدماء.

أذن مقطوعة

وكان من بين المصابين الديمقراطي أندرو شيو، عضو المجلس البلدي للمنطقة، والذي كان ينزف من أذنه. وقال عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي، جيمس تو، للصحافيين إن الرجل المسلح بسكين قضم جزءاً من أذن شيو وطعن عددا آخر من الناس.

وأضاف أن المصاب الذي كان راقدا على رصيف وسط بركة من الدماء في حالة أكثر حرجاً من شيو، الذي ظهر على محطة تلفزيونية ممسكا بجزء من أذنه في كيس بلاستيك بينما كانت يده غارقة في الدماء. وشوهد سكين ملقى على الأرض.

واعتقلت الشرطة عدداً من المحتجين الذين كانوا يرددون هتافات "شرطة سوداء!". واستمرت الأزمة حتى حلول المساء وكان السكان يتهكمون على الشرطة على جانب الطريق ومن شرف المنازل القريبة ويطالبون قوات الأمن "بالمغادرة على الفور".

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع أمام فندق (ذا إيست) في تايكو شينج في محاولة لتفريق الحشود التي غادرت بعد ذلك. كما أطلقت الشرطة رذاذ الفلفل على صحافيين اقتربوا من الأحداث واعتقلت أحدهم.

قوات الأمن تتدخل في مواجهة المحتجين

ووقعت مناوشات ومواجهات وعمليات تخريب في مراكز للتسوق في بلدات تاي بو وتوين مون وشا تين حيث أطلقت الشرطة رذاذ الفلفل على المحتجين الذين كالوا لها الشتائم.

وحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت للحكم الصيني في 1997، أجزاء من الجزيرة لساحات معارك، السبت، في تعبير عن الغضب من زعامات الحزب الشيوعي في بكين ومن تدخل الصين في حريات هونغ كونغ وهو ما تنفيه بكين.

تخريب مؤسسات صينية

وخرب محتجون شركات في هونغ كونغ اعتبروا أنها موالية للصين، كما غطوا جدران مكتب الاتصال الصيني بكتابات ورسوم الغرافيتي في يوليو/ تموز، ويعتبر المكتب رمز السيادة الصينية في هونغ كونغ.

وبدأت عملية تنظيف في مكاتب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) التي كانت أحد المباني التي استهدفتها جماعات من المحتجين، السبت، الذين فروا من المتنزه إلى منطقة الأعمال وقاموا بإلقاء قنابل حارقة وحجارة على طول الطريق وعلى محطات للمترو في عطلة نهاية الأسبوع الثانية والعشرين‭‭‭ ‬‬‬التي تشهد مظاهرات هناك.

وعلى الرغم من قيام المحتجين من قبل بتخريب مباني شركات صينية أو تعتبر مؤيدة لبكين فإن استهداف "شينخوا" بوصفها رمزا رئيسيا لوجود الصين في هونغ كونغ يمثل أحد أكثر التحديات المباشرة لبكين حتى الآن.

وأدانت "شينخوا" الهجوم الذي قام به من وصفتهم بأنهم "قطاع طرق همج" حطموا الأبواب وأنظمة الأمن، وألقوا قنابل حارقة وقنابل طلاء في بهو الوكالة.

وقال متحدث باسم "شينخوا" على فيسبوك "التصرفات التي قام بها مثيرو الشغب المتشحون بالسواد توضح مرة أخرى أن وقف العنف واستعادة النظام هي المهمة الأكثر إلحاحا وأهمية في الوقت الحالي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات

لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!

أضف تعليقك

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات