اياد علاوي..هل وضعته صواريخ حماس على الرف الإسرائيلي؟

زعيم الاتلاف العراقية

زعيم الاتلاف العراقية

تابعنا على:   11:21 2019-05-17

خالد أبو الخير

من تابع تصريحات اياد علاوي زعيم كتلة الائتلاف العراقية على قناة الشرقية وما تضمنته من تهويمات وإدعاءات إستنادا الى مصادر إسرائيلية بأن  حركة حماس نصبت صواريخاً بالستية موجهة نحو الخليج، لاطلاقها في حال اشتعال حرب مع إيران،  لا يصاب بصدمة فقط.. وإنما يتساءل ان تحول هذا الرجل، الذي بدأ بعثياً قومياً، ثم تحول معارضاً لساسيات البعث والراحل صدام حسين، إلى ناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية، بعد أن بلغ من الكبر عتياً.

علاوي الذي كان يخال انه سيصبح عراب العراق  وسيحمل على الأعناق بعد تآمره لاسقاط نظام صدام حسين، والذي فوجيء بالقوى الشيعية المتدينة " هو شيعي علماني"، تقصيه عن المشهد مراراً وتكراراً، بتواطؤ مع إيران، ثم خسر فرصته في العودة رئيساً للوزراء بعد ان فاز في الانتخابات مرة، حين قبل بحل أقصاه، لتتوالى السنوات ويكبر في السن وتتبخر أحلامه خصوصا بعد أن أضاع كل الفرص التي أتته، وذهبت رهاناته أدراج الرياح.

علاوي الذي انحسرت الاضواء عنه، وبدا مجرد رقم من ضمن ارقام ومجرد زعيم من ضمن زعماء كثر، ها هو يفجر قنبلته الصوتية التي لا تصدق عن الصواريخ الحمساوية ضد الخليج، ليضع نفسه على الرف الاسرائيلي الذي يبدو انه يعتقد انه إن كسب رضاه.. كسب العراق.

وربما كانت هذه التصريحات انعكاس لعلاقاته الخليجية التي لا تخفى على أحد، ومحاولة منه ليكون ملكاً أكثر من الملك، على اعتبار انه اتهم حماس بانها  جبهة آخرى ضد الخليج ، وهو ما ردت عليه الحركة رداً مميزاً حين قالت عنه :" صمت دهراً ونطق ...".

والمؤكد ان دافع هذه التصريحات هي انه معاد لايران،  التي اذاقته الأمرين في العراق وحجمته الى الحجم الذي لا يملك معه تأثيراً، حتى انه عجز عن ايصال أحد المدعومين منه ومن دولة خليجية الى منصب وزير الدفاع، وهو من الذين يغذون الحرب ضدها، بتصريحاته النارية.

هل اياد علاوي يبحث الان عن دور، بعد أن انحسرت كل أدواره،  أم انه اراد أن يثبت لداعميه الخليجيين انه ماض معهم الى آخر الشوط، بل وسبقهم باتهام حماس،  أم أن الرجل تقدم في العمر واختلطت عليه الأمور.

يتعين على اياد علاوي ان يعتذر عن هذا التصريح الذي اشبعه رواد مواقع التواصل سخرية مريرة، وأن يعرف ان ما قاله لا ينطلي على أطفال صغار وليس على جمهور كان يظنه غير ما هو؟.

ليس الغرض من المقال الدفاع عن حماس، التي تنحصر استراتيجيتها في التصدي للاحتلال، ولو  لكانت حماس تملك تلك الصواريخ فهو يعرف أين ستوجهها؟.
خلك في العراق وقضاياه.. أحسن.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات

لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!

أضف تعليقك

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات