
تطور سماعات عسكرية تحمي من صوت القنابل وتحدد اتجاه العدو

يرتدي الجنود في ساحة المعارك سماعات أذن تحمي سمعهم من دوي الانفجارات. لكن، وبسبب هذه السماعات، يمكن أن يمثل تحديد الاتجاه الذي يطلق منه العدو الرصاص، تحدياً كبيراً للجنود. لذلك تم تصميم تقنية جديدة تعتمد على تقنية TCAPS (وهي اختصار لـ"الاتصالات التكتيكية والنظم الوقائية") للمساعدة في حل هذه المعضلة، بحسب موقع "New Atlas".
ويرتدي الجنود عادةً سماعات أذن صغيرة مدمج بها ميكروفونات داخل وخارج الأذنين. وتسمح هذه الميكروفونات لأصوات الجنود المحيطين بمن يرتدي السماعة الجديدة بالمرور دون قيود إلى أذنه بحيث يسمعها بوضوح. لكن يتم تلقائيا تشغيل "مرشح إلكتروني" عند صدور أصوات عالية مثل أصوات إطلاق النيران من سلاح الجندي الذي يرتدي السماعات أو أسلحة زملائه من حوله.
ويؤثر "المرشح الإلكتروني" من خلال تقليل الأصوات العالية إلى حد ما، بحيث تكون هناك صعوبة في تحديد مصدر وموقع إطلاق قذائف وقصف نيران العدو.
وتُعد هذه الجزئية مسألة حياة أو موت وتمثل أحد المعطيات بالغة الأهمية، لأنها تتيح للجنود معرفة ليس فقط الاتجاه الذي يجب أن يردوا فيه على قصف النيران، ولكن أيضاً المكان الذي يجب اللجوء إليه كمخبأ.
وبدأ تطوير النظام التجريبي TCAPS في معهد الأبحاث الفرنسي الألماني سانت لويس. ويعتمد النظام الجديد على حقيقة أن الأسلحة القتالية الحديثة تنتج موجتين عند إطلاق النار، أولهما هي موجة الصدمة الأسرع من الصوت، والتي تنتشر في شكل مخروطي أمام الرصاصة، ثم يعقبها عن قرب موجة فوهة السلاح وتنطلق في أشكال دائرية تلف حول نفسها بجميع الاتجاهات من السلاح الناري نفسه.
وباستخدام الميكروفونات داخل قنوات الأذنين، يستطيع نظام TCAPS قياس الفارق الزمني بين وصول الموجتين إلى كل من أذني الجندي. ويتم نقل هذه البيانات عن طريق البلوتوث إلى تطبيق على هواتف الجنود الذكية، التي تستخدم خوارزمية لتحديد اتجاه ومصدر الموجات الصوتية، ويعرض التطبيق على شاشة الهاتف الذكي موقع مطلق النار واتجاه القصف.
وعن هذا الموضوع، قال الباحث الرئيسي العالم سيباستيان هينغي: "يتم معالجة البيانات على الهاتف الذكي الجيد وتحديد المسار الكامل للرصاص خلال حوالي نصف ثانية".
وتتواصل الاختبارات على التقنية الجديدة بينما يتوقع فريق العلماء بقيادة هينغي أن تكون التقنية جاهزة للاستخدام من قبل الجنود في ساحات المعارك اعتبارا من عام 2021.
المصدر: العربية نت
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات
لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات