الجيش الأميركي: الحرس الثوري خلف هجوم الفجيرة

نسب الأميرال مايكل جيلداي هجوم الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني (أ.ب.)

نسب الأميرال مايكل جيلداي هجوم الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني (أ.ب.)

تابعنا على:   00:45 2019-05-25

اتهم الجيش الأميركي الحرس الثوري الإيراني بالضلوع مباشرةً في الهجمات التي استهدفت أربع ناقلات نفط في المياه الإقليمية الإماراتية، معتبراً أن الهجوم نُفّذ في إطار "حملة" شنتها طهران في المنطقة.

وقال الأميرال مايكل جيلداي، مدير الأركان المشتركة، "ننسب الهجوم على الملاحة في (ميناء) الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني"، مضيفاً أن "وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود إلى الحرس الثوري"، فيما أحجم عن إيضاح "سبل إيصال" الألغام لأهدافها.

وكانت ناقلتا نفط سعوديتان وأخريان إماراتية ونرويجية تعرّضت، في 12 مايو (أيار) الحالي، لـ"أعمال تخريبية" في ميناء الفجيرة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية. وتلا هذه الهجمات استهداف الميليشيات الحوثية محطتي ضخ لخط أنابيب نفط في السعودية، عبر طائرات مسيرة.

قوات إضافية إلى الشرق الأوسط

تصريحات الجيش الأميركي أتت ضمن إفادة صحافية قُدمت في البنتاغون الجمعة، حول تفاصيل إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط. إذ أعلن الرئيس دونالد ترمب إرسال 1500 جندي إضافي إلى المنطقة، في إطار إجراءات وقائية في ظلّ تصاعد التوتر مع إيران.

وصرّح ترمب من البيت الأبيض "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفاً "سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، غالبيتهم للحماية... سيبلغ العدد حوالى 1500 شخص".

وقال الرئيس الأميركي، قبيل مغادرته إلى اليابان، "بعض الناس الموهوبين جداً يتّجهون إلى الشرق الأوسط الآن، وسنرى ما سيحصل، مقلّلاً في الوقت عينه من احتمال نشوب حرب بين بلاده وطهران. وقال "لا أعتقد أن إيران تريد القتال الآن، وأعتقد أنها حتماً لا تريد القتال ضدنا". 

وكشف البنتاغون من جهته، أن القوات الإضافية تضمّ أفراداً لإدارة بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات الاستطلاع ومهندسين، موضحاً أنّ 900 جندي جديد سينشرون في المنطقة، بينما سيتم تمديد بقاء 600 آخرين موجودين هناك أساساً، من دون نشر أي قوات إضافية في العراق أو سوريا.

روسيا قد تلجأ إلى مجلس الأمن

في هذا السياق، قال فلاديمير جباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي، إنّ موسكو قد تثير مسألة نشر قوات أميركية إضافية في الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي، وفق ما جاء في وكالة الإعلام الروسية.  

وكانت واشنطن أرسلت تعزيزات عسكرية مطلع الشهر إلى المنطقة، شملت حاملة طائرات وقاذفات وصواريخ باتريوت، رداً على ما اعتبرته تهديدات إيرانية لمصالحها.

وبعيد سقوط صاروخ الأحد قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في العراق، هدّد الرئيس الأميركي إيران في تغريدة قال فيها "إذا أرادت إيران القتال فستكون النهاية الرسمية لها. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى بتاتاً".

وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً متزايداً، منذ انسحاب واشنطن في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، معيدةً فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، التي ردّت بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز وبتعليق عملها ببعض بنود الاتفاق النووي، مهددةً بالانسحاب الكامل منه.

المصدر: اندبندنت عربية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات

لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!

أضف تعليقك

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات