حملة تضامن مع طبيب بريطاني يواجه الفصل بسبب مطالبته مسلمة بنزع نقابها

تابعنا على:   02:10 2019-05-29

هواكم: وقّع أكثر من 60 ألف شخص على عريضة تدعم طبيباً يخضع حالياً للتحقيق بسبب مطالبته مريضة مسلمة بنزع غطاء وجهها. يقول الدكتور كيث ولفرسون إنه طلب من المرأة خلع نقابها ليتمكن من سماعها وهي تصف المشكلة التي يعاني منها طفلها.

وبلّغ عنه زوج المريضة بعد أن قدم زوج المريضة شكوى أمام رؤساء الطبيب في مستشفى رويال ستوك الجامعي في إنكلترا مفادها أن زوجته غضبت من طلبه الوقح.

يعترف الطبيب الممارس العام المُستقل، الذي يزاول مهنته منذ 23 عاماً، بأنه خائف الآن إلى حد ما من العواقب بعد اكتشاف أن تبليغاً قُدّم بحقه إلى المجلس الطبي العام وأنه سيخضع للتحقيق في قضية تمييز عنصري.

وقال إنه سيواصل القتال حتى النهاية في هذه القضية الشائكة ليتسنى له مواصلة عمله في المهنة.

وأفاد الطبيب البالغ من العمر 52 سنة من منطقة ديربي حول الحادثة "طلبتُ من سيدة أن تزيل غطاء وجهها من أجل التواصل الكافي على نحو ما كنت سأطلب فيها من سائق دراجة نارية أن ينزع الخوذة الواقية... عندما وردتني الرسالة، كنت خائفاً جداً من العواقب... أنا حزين نوعاً ما لأن البلاد غارقة إلى هذا القاع... لكن الأمر يتطلب أكثر من هذا لإطاحتي.

وقال الدكتور ولفرسون إن العريضة المقدّمة على موقع change.org فاجأته، ووصل عدد الموقّعين عليها الآن إلى أكثر من 60990 شخصاً.

كتبَ المُبادِرُ بالعريضة التي تحمل عنوان أوقفوا طردَ الدكتور ولفرسون: أود الحصول على أكبر عدد ممكن من الناس للتوقيع على هذا الالتماس وإنقاذ سمعة هذا الرجل... أعتقد أنه تصرّفَ بما يخدم مصلحة الطفل المعنيّ على أمثل وجه، ولم يكن هناك تمييز عنصريّ أو ديني في أفعاله... نحتاج إلى أن نضمن معاملة نزيهة للرجل وأن ينظر المجلس الطبي العام في جميع الأدلة... تعاني هيئة الخدمات الصحية الوطنية لدينا من نقصٍ حادٍ في الموظفين ولا يمكننا تحمّل خسارة الأطباء بسبب اتهامات مُلفّقة بالتمييز.

وطالبت جمعية الأطباء بدورها المجلسَ الطبيَ العام، بإصدار إرشادات واضحة لحماية أطبائنا ومرضانا على حد سواء. وأضاف متحدث رسمي "لا يستخفّ باحترام الرغبات الدينية لمرضانا... ومع ذلك، من الواضح أن هناك بعض الحالات التي تكون فيها إزالة النقاب أو البرقع ضرورية للتقييم والعلاج الطبي.

وقال الدكتور ولفرسون، الذي أُوقف عن العمل، إنه يتوقع أن يواجه جلسة استماع ستُقرّر مصيره أمام المجلس الطبي العام، مضيفاً "المشكلة هي أنني طبيب مستقل، وإذا رُفع بي تقرير إلى المجلس الطبي العام فلن أحصل على أي عروض للعمل... نعم، أريد الاستمرار، أجل سأستمر، لكنني سأبقى بعيداً من الممارسة الطبية إلى أن ينتهي التحقيق".

© The Independent

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات

لا يوجد تعليقات في الوقت الحالي!

أضف تعليقك

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا نتحمل مسؤولية الأراء الورادة بهذه التعليقات